ام سمر شحادة من خانيونس

حلم عمري العيش بكرامة..امرأة فلسطينية زوجها يجبرها على التسول رغم تحسن ظروفه

ام سمر شحادة من خانيونس 24-05-2008_505195253

زوجة فلسطينية يجبرها زوجها على التسول

أثناء مرورى أمام الجامع الكبير في محافظة خانيونس شاهدت عشرات المتسولين الذين انتشروا بالقرب من المسجد ، وعلى مفترق الطرق، نظرت في وجوههم علني أجد في وجه أحدهم شيئاُ ما يجذبنى للحديث معه، وأثناء ذلك وقع نظري على شابة منقبة، يبدوا من صوتها وعيونها التي تظهر من وراء النقاب أنها لم تتعدى الثلاثينات من عمرها ، اقتربت منها ، وأخرجت بعض النقود وأعطيتها ممن أعطاني الله،عرفتها على نفسي وبرغبتي في معرفه قصتها ، والظروف التي جعلنها تتسول.

[size=12]في البداية رفضت بشكل قاطع ، وهددتني إن لم أذهب من أمامها ستصرخ ، وتبلغ عنى الشرطة ، هدأت من روعها ،وفهمتها اننى بامكانى مساعدتها، إذا اصدقتنى القول.

بعد حديث مطول هدىت فيه من روعها وحاولت ضمانتها ،لاحظت من عيونها أنها تريد البوح وسرد قصتها ،ولكن شيئاُ ما كان يمنعها، وعندما فشلت في إقناعها أعطيتها رقم تلفوني وقلت لها إن أردت الحديث يوماُ أنا جاهز لأنشر قصتك، بالفعل أخذت رقم تليفوني، واعتقدت بل أجزمت بأنها لن تتصل بي أبدا ،وبعد يومين من ذلك اللقاء، رن هاتفي النقال ،لتقول لى أنا أم سمر ألا تتذكرني ، أنا حابه أشوفك وأتكلم معاك بس بشرط انك تساعدني ، وعدتها بذلك دون أن اقطع على نفسي عهداُ في هذا الاتجاه.

اشترطت أن يكون مكان اللقاء مكاناُ عاماُ وإلا نكون لوحدنا ،وتوصلنا إلى أن يكون اللقاء في بيتي وسط أهلي ، وبالفعل جاءت ومعها امرأتين وفتى لا يتجاوز عمره الثالثة عشر عاماُ

زوجي هو من يجبرني على التسول

بدأت تروى قصتها ومعاناتها منذ أن ولدت وكيف تربت يتيمة الأم ، وتحدثت لمراسلنا "عطية شعت" باستفاضة عن معاناتها مع زوجة أباها وكيف زوجتها لرجل لا يناسبها واكبر منها بعشرين عاما ومتزوج من امرأتين غيرها، ولكن المشاكل مع زوجاته أجبرتها على طلب الطلاق ، وبعد ستة أشهر تزوجت من زوجها الحالي ، قالت منذ اليوم الأول عرفت أن زوجي بخيل جداُ ، كان يخبأ الأكل عنى ويعد على طعامي ورزقني الله منه ثلاث أطفال بنتان وولد ، ورغم أن وضع زوجي المادي جيد حيث انه يمتلك عربه يجرها حصان ويدخل من وراءها دخلاُ لا بأس به إضافة إلى إيجاره لعقار يمتلكه يدخل عليه في حدود الألف شيقل شهرياُ ،إلا أننا كنا نتسول الأكل من الجيران والمحسنين، وكذلك الملابس، وعندما كنت أطالبه بأن يصرف علينا كان يقول لى لماذا لا تعملي حتى تأكلي أنت وأولادك ، وعملت في البداية كشغالة عند الناس أساعدهم في أعمال البيت، وكانوا يعطوني فضلات طعامهم وملابسهم القديمة وأحيانا نقود ،وفى يوم جائنى زوجي ، وقال لى "إن زوجة فلان تتسول وبطلع في اليوم أكثر من خمسين شيقل" ،وقال لى" من بكرة بتروحي على رفح وتجلسي على باب الجامع" ،فرفضت فقام بطردي وأخذ أولادي منى وحلف يمين اننى لن أراهم مرة ثانية، وعندما ذهبت لبيت والدي رفضت زوجة أبى رفع قضيه لإحضار أولادي،وقالت إحنا يادوب نقدر نأكل اخوانك،وبعد إلحاح من زوجة أبى على والدي قام بردى إلى بيت زوجي ،وقال لى الست العاقلة بطيع زوجها،فرجعت رغماُ عن أنفى، وبدأت منذ ذلك الحين امتهن مهنة التسول.

زوجي يستولى على الغلة

وأضافت أم سمر أنها تجنى أموالاُ لا بأس بها ،وعن أكثر يوم جنت به أموال قالت العام الماضي يوم 27 رمضان جمعت حوالي خمس مائة شيقل، أما الأيام العادية تتراوح الغلة من خمسين إلى مائة شيقل،أما عن أما كن التسول قالت أنا اسكن في جباليا بس ما بتسول فيها ، نتسول أحيانا في غزة وأحيانا في محافظات الوسطى،وأحينا في خان يونس ورفح،واستطرت قائلة بالطبع نختار أماكن التسول بعناية ،أمام جامع أو بنك أو في الشوارع الرئيسية المزدحمة بالمارة.

وتابعت أم سمر أن زوجها يفتشها بعد عودتها ويستولى على كل الغلة، وعن معاملته قالت تحسنت بعض الشيء وأصبح يحضر لنا الطعام والفاكهة،ويشترى لأولاده الملابس ،يعنى أفضل شويه مش كتير " لأنو إلى فيه طبع ما بغيره".

أحلام عادية

وأنهت أم سمر حديثها بالقول أنا بعرف انى بنصب على الناس، ونفسي أعيش مثل أي ست معززة مكرمة في بيتها تربى أولادها، ولكن زوجي البخيل ، وأبى المحكوم لزوجته هما من أجبراني على التسول، ياريت تساعدني كي أتخلص من زوجي وأعيش أنا وأولادي في بيت لحالنا هذا حلم عمري.

كنت أتمنى أن يكون بمقدوري مساعدة أم سمر التي روت لى حكايتها منذ أن ولدت والتي لم ترى فيه يوماُ حلو تتذكره ، وحاولت أن اختصر حكايتها وأركز فقط على قصتها مع التسول، لعل أحداُ في هذا الكون يتعاطف مع أم سمر ويحاول مساعدتها وينقذها هي وأطفالها من زوج بخيل لا يقدس شيء في الحياة غير الفلوس، ومن زوجة أب انتزعت الرحمة من قلبها.[/size]

زائر

حسبنا الله ونعم الوكيل

بجد قصه مؤثره

ربنا يعين العباد على هيك ظروف

مشكور ادمن على موضوعك المعبر

دمت بود

تحياتى واحترامى

كانت روحي

والله الواحد ماهو عارف شو بدو يحكي والا حتي شو بدو يعلق بس اكيد هادا واحد مريض وماعنده قلب ولارحمه وابوها كمان ربنا ياخد هيك اهل بيسيبوا بنتهم تتشحطط بالشوارع وتشحت نيله علي هيك رجال
حسبي الله ونعم الوكيل علي هيك رجال

تحيتي الك يامدير وشكرا كتير علي القصه والله الواحد لوبيطلع بايده شئ كان ساعد هادي المرأه المسكينه

سيلينا