الهلال ... نجم يسطع بين أندية الممتاز

يجب أن نرفع القبعة.. ونشيد بنادي الهلال الرياضي، هذا النادي الذي لم يحقق نجاحاته بمحض الصدفة، بل العكس تماماً، كانت هناك عوامل عديدة لتحقيق هذا النجاح والتفوق أهمها.
أولا:- مجلس أداره قوى شغله الشاغل نادى الهلال لا أكثر ولا اقل، يكرس جل وقته وإهتمامه لمصلحة النادي وكيفية تطويرة بطريقه منظمه ومدروسة ويعتمد على وضع خطط قصيرة وطويلة الأمد لإنجاح هذا النادي.
ثانيا:- جهاز فني وإداري عالي المستوى.. واقصد بكلمة عالي المستوى - رغم تحفظي على بعض الأمور - التكتيكية والفنية، إلا انه استطاع أن يتقرب من لاعبيه ويدرسهم جيدا نفسيا وبدنيا وفنيا والنقطة الأساسية التي تحسب للكابتن "عاهد زقوت"، الصديق المحبب إلى قلبي، انه استطاع توظيف لاعبيه داخل المستطيل الأخضر حسب إمكانياتهم، واشد على يده مباركا لهذا النجاح الذي يحسب له في أول تجربة له في مجال التدريب، وأتمنى منه أن يطور نفسه أكثر فأكثر حيث ينتظره من وجهة نظري الشخصية، مستقبل رائع في مجال التدريب، وأيضاً الكابتن الخلوق "إياد سسالم" الذي اعرفه جيدا بوجهه البشوش وهدوئه وإخلاصه في عملة، كان له بصمه واضحة على الفريق تكللت بالنجاح والتفوق.
ثالثا:- وهو الأهم لاعبين مميزين بلا استثناء أصحاب مهارات فرديه عاليه وروح قتاليه داخل المستطيل الأخضر يعرفون شيء واحد لا ثاني له - ألا وهو الفوز -ويضعون نصب أعينهم دوري الأضواء مكانهم الطبيعي وسط أندية القمة، فهم ليسوا اقل من لاعبي الممتاز، بل سيكون لهم شأن عظيم في دوري الأضواء، واخص بالذكر اللاعب الخلوق احمد كشكش أو (بشكش) كما يلقبه جمهوره
رابعا:- منظومة وهيكلية نادي الهلال التي تعتمد على تقسيم العمل والتخصص، فكل شخص له واجبات وله صلاحيات محدده لا يستطيع أن يتعداها إلا بقرار جماعي .
خامسا:- الاهتمام بقطاع الناشئين والبراعم.. فقطاع الناشئين كان له دور كبير في اكتشاف هذه الكوكبة الرائعة من اللاعبين، خاصة وأن معظم هؤلاء الناشئين هم أبناء النادي .
وينتظر النادي في المستقبل مجموعة هائلة من البراعم من مدرسه "الكوره" ولا أريد أن أتطرق حاليا لهذه المدرسة لأنني سوف اخصص لها مقالا مستقلا بها نظرا لاعجابى الشديد بهذه الطريقة المتقدمة في البحث عن البراعم.
فتحيه من القلب إلى نادى الهلال الرياضي وأتمنى أن تستمر هذة المنظومة الرياضية بنفس الطريقة بل أتمنى أن تتطوراكثر فينتظره مهمة صعبه في المستقبل وأنا على ثقة إنهم على قدر هذه المسؤولية.
لا يفوتني أن أنسى نادى خدمات خان يونس العريق احد قلاع الرياضة الفلسطينية والذي لم يدخر جهدا إلا وبذله من اجل تحقيق طموحات جماهيره، ولكن للأسف هذه هي كره القدم .. فلم يبخل احد في تقديم الدعم، سواء من مجلس إدارة رائع أو اللاعبين الجيدين، وحتى الجماهير الوفية، فالجميع وقف صفا واحدا من اجل الصعود للأضواء .
وهنا لا بد من الإشارة إلى أن كره القدم لا تعرف اليأس، ومن المؤكد أن خدمات خان يونس لم يحالفه التوفيق هذا العام، لكن بالجهد والكفاح والتفاني والإخلاص يتحقق ما يطمحون له، فأبناء اللاعب الشهير "مرسى الفقعاوي" رحمة الله علية، عودوا جماهيرهم على التفوق.
فالمستقبل أهم من الماضي، ويجب أن نطوى ماضينا ونفتح صفحة جديدة معتمدين على المخلصين أصحاب الخبرات من أبناء النادي.
مرة ثانية، نبارك لنادي الهلال صعوده لدوري الممتاز ونتمنى أن يتلألأ في سماء غزه كما عودنا دائما