تعتبر الاسره المؤسسه الاجتماعيه الاولي
فهي نواة المجتمع فاذا صلحت الاسره صلح المجتمع بأسره
ونظرا لمكانتها ودورها الفعال في المجتمعات نراها حضيت باهتمام جميع
الاديان بصفه عامه وديننا الاسلامي بصفه خاصه
فقد اهتم ديننا الاسلامي بالاسره ووضع لها
احكام وقواعد وضوابط وتشريعات
في كثير من الايات والاحاديث الشريفه .وجعل الله سبحانه وتعالي الموده
والرحمه هي اساس العلاقه الزوجيه الناجحه
واساس تكوين الاسره المسلمه ( ومن آيات أن خلق لكم من أنفسكم أزواجاً لتسكنوا إليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن فى ذلك لآيات لقوم يتفكرون )
لكن عندما يتجاهل الازواج تلك العنصرين الاساسيين وتكثر بينهم المشاحنات
والخلافات والمشاكل ينعكس ذلك علي
تصرفات ابنائهم وتتحول الاسره من مأوي للحب والود الي ساحه حرب
ومعركه ومن ملجأ للامن والامان الي غابه من
الكراهيه والعدوانيه .
وما دفعني لاختيار هذا الموضوع هو انتشار ظاهره العنف الاسري بانواعه في
مجتمعنا
(العنف بين الزوجين –العنف بين الوالدين وابنائهم –العنف بين الابناء – العنف بين الاقارب )
فكل يوم نسمع خبرا جديدا عن حوادث العنف الاسري
لذا اتمني من الجميع مناقشه هذه الظاهره ومناقشه اسبابها وآثارها علي الفرد والمجتمع ووضع حلول مناسبه للتغلب عليها.